منتديــــات زمالة الأمير عبد القادر التعليمية


بكل حب و إحترام و شوق
نستقبلكم و نفرش طريقكم بالورد
ونعطر حبر الكلمات بالمسك و العنبر
وننتظر الإبداع و التميز إنقر للتسجيل معنا


منتديات زمالة الأميــــر عبد ااـــــــقادر *طـــاقين*


انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

منتديــــات زمالة الأمير عبد القادر التعليمية


بكل حب و إحترام و شوق
نستقبلكم و نفرش طريقكم بالورد
ونعطر حبر الكلمات بالمسك و العنبر
وننتظر الإبداع و التميز إنقر للتسجيل معنا


منتديات زمالة الأميــــر عبد ااـــــــقادر *طـــاقين*

منتديــــات زمالة الأمير عبد القادر التعليمية

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

نلتقي لنتعلم و نرتقي

أهلا بك من جديد يا زائر آخر زيارة لك كانت في الخميس 1 يناير
آخر عضو مسجل rose فمرحبا به
 
 
 
 
 
 


    قصة..الشهامة والنيف

    avatar
    الدكتور حمام محمد زهير
    عضو جديد
    عضو جديد


    ذكر عدد الرسائل : 7
    العمر : 58
    الموقع : yahoo
    تاريخ التسجيل : 17/03/2012
    السٌّمعَة : 0

    قصة..الشهامة والنيف Empty قصة..الشهامة والنيف

    مُساهمة من طرف الدكتور حمام محمد زهير السبت 17 مارس - 9:49:50

    *....الشهامة والنيف...../ قصة قصيرة...د.حمام محمد زهير.

    على سفوح جبل الناظور.. تنام مدللة في سبات أسطوري.. يعانق أشتاة الغبن والحقرة وأشياء لم يحركها الزمن... تبحث عن أصولها المتسربة في التاريخ.. عاش عمي محمد يرعى بتربيتها يخلصها و يرميها بالفتات .

    تنشر القرية..ألواحها في حركة عجيبة صنعت من مروجها خيالات شاعرية.. تقصف بها رياح ملونة بأديم رعاة العنز الكثيرون.. وأشباه الفلاحين من يحملون يوميا مطارق لكسر الأحجار وتنظيف غابة " لادراس " من قذوف الأحجار التي أفرزها واد بوتين.. ففلق مهجتها بترابيب إندست في تربتها الخيرية التي كانت معطاء منذ أزيد من 1400 عام .
    عمي محمد رغم الكبر لم تنكسر عصاه التي لايشعر براحة الا وهي تلف رقبته في حركة هرمزية مصحوبة بترانين صوتية جميلة تعصف بأذنيه كل يوم قصة من حنين الى زمن جده علي بن جلالي...

    ومن يكون هذا الأخير حتى ينزل منزلة الأبطال الفاتحين.. فعمي محمد.. لم يقرأ التاريخ ويحفظ نصف آساطيره ..ولايفرق أبدا بين القصة والمحاجية ...فكلاهما بالنسبة اليه خوارق من منمنمات الزمن الأخرص ...

    كان جده عملاقا... لايشبه أحدا كريم في مواقع الكرامة و الألفة ضرغاما في أسواق الأنعام لايعترض سبيله أحد عضلاته كما ترويه العبادية زوجته لإبنها علال ... تشبه في حد ذاتها تراكيب لألة ضخمة ...ومع ذلك لم يكن عمي محمد ...عملاقا ضخم الكيان... يجوب بعصاه التي لاتفارقه ...يجرها و كأنها توقع على الأرض توقيع جده الغالي.. إمضاءا الأمير عبد القادر على حب الأرض .

    نصف خبزة من الشعير وجرعة ماء هي زاده اليومي من الصباح إلى المساء.. يهش على غنمه بعصاه الملتوية المصنوعة من الخيزران الأخضر منذ 70 سنة..كانت صديقة يعرفها و تعرفه جيدا... خاصة عندما يلاوح بها.. ثم يركبها منزلة العلماء على رقبته الهاوية إلى أسفل يقرأ..له القرفصة كان أخرها مسمار جحا ....
    يتأبط بصدرية مرقعة ومنممة برسومات النجمة والواسطة التي كثيرا ماكانت نساء تلك الفترة يرسمنها على سداريات الوسادات.. ومن الزرابي...

    أن لمس صدرية عمي محمد في غيابه... معناه الطلاق بالتحريم أو الجلد....
    . و يستغل 40هـكتارا من شمالها إلى جنوبها يراوح بعنزاته في كل شبر من ارض الحمايم العجيبة .
    سماطة يحتوي على أوراق صفراء و مخططات غير مفهومة يقول عنها كواغط الحمايم منذ 1880 أي أنها مسجلة في الحفظ العقاري .

    في ليلة دهماء صماء جدباء سمع عمي محمد صوتا يحاول إختصار نهاره الطويل وليله القصير في شؤون الأرض و الأولاد.. لا يسمع عن الحكومة ...
    البقعة.. بالنسبة له حرمانه من حريته.. وضياع صوالحه... جلس يترقب ضوءا خافتا إندس في واجهة سماطه المعلق فوقه ينظر الى ذلك الضوء المنبعث في كل صوب خصوصا ..وأنه دام وقتا يترصد بسماطه ...وقد أحكم ركبتيه بيديه الضخمتين وأمعن النظر الى حركة الضوء المنبعث على السدارية ...ومتمتما بكلام كله نقمة على مسمار جحا زوج إبنة أخيه... الذي إستولى على جزء من أرض الوراث ...
    ... ويشد قبضته على ركبتيه حتى يتحسس عضة كلب مسمارجحا عندما هاجمه ليلا ويردد قائلا بغضب هيشوري وين تروح يا مسمار الكلب ؟ .

    نباح متواصل وديكه يصيح يضغط عمي محمد علي زر مذياعه الصغير من نوع international وفي ضوضاء عارمة تشبه دوي أزير الطائرات المنقولة عبر التلفزيون في صيف 90 ...ما هذا الغوطي... ماحبش ييتريقل... يعرف غير الفن يالطيف...
    و بين الهينة و الأخرى... يأتي صوت مندفع من هناك من أرض الجماهيرية الشعبية ...خليني نسمع وشراهم يقولوا يادراري ...
    و يتعالى من الجهة الثانية نباح الكلاب يسرع عمي محمد إلى عكازه ...و يتسلق سطح الدار لعل من زائر ليل يريد غيلة بأهالي الدار.... خيوط الفجر كانت أقوى من عباءته البيضاء فعرف أن مصدر تلك الأصوات هو قطعان من اغنام... كانت تمر وسط أرضه ...فقرر أن يقطع ذلك الطريق وعقد العزم من ذلك اليوم ..

    إتخذ قرار ما بعده قرار و سمع سواقوا الإثنين بجمهورية عمي محمد ... جاره لكي يصل إلى بيته عليه أن يقطع مسافة حركة الأذن إلى الرأس .
    ...أبواب بيته موصدة ...نوافذه لاتفتح ...كل شيء في جمهورية الفنطازية .. له تفسير إلا أفعاله حكاية مسمار الكلب مغتصب الأرض ...كانت شغله الشاغل... يكلم نفسه بياتا..
    .. أعطيناه طفلة و معجبوش الحال .... و قطع يمين التحريم أن لن يقرب زوجته حتى ينزع المسمار من أرضه و كاد يحرم ..حتى خبز الشعير .
    يامسمار اصدى.. عندك أربعة أيام... تخرج من بلادي وبلاد بويا.. لم يعره المسار أي إهتمام و ظن أن الرجل مسه جنون فطلب من أولاده أن لايكلموه... ففزع عمي محمد من بناء دارأخرى من الحجر الأبيض ..لكي يعزل فيها أي يتخذها مقرا مؤقتا .
    و بات يخطط للمسمار الذي يريد أن ينتهك أرضه و أرض والديه بدون تهديده والوقوف في وجهه لكن لم يستطيع إلى ذلك سبيلين ..فما كان من المسمار إلا ان قدم شكوى إلى ... سمع ذلك من إستدعاء ووجده ذات يوم عند فرجخ البقال الوحيد بالمعمورة.
    إنهم لا يعرفون أن الأرض إنتاعي بكواغطي واش بيها البلدية لا شك أن المسمار غلطها أو كذب عليها و ما أكثر الكذابين في هذه البقعة .
    و لشدة غيضه قصد مقر الدرك و بصدريته على ظهر جواده الأدهم.. بعدما كان يكلمه و يريد محاورته بحديث الشجون ... اشحال ما عديت ياعودي لكحل..

    و لما وصل وأمضى محضره رجع قافلا بلذة المنتصر يجمع شتات إضافية من العزيمة على قهر الرجل و عرف أن الحكومة مايغلطها خط وطفق يحدث نفسه
    " مزية ربي " ما سبيتش ..و في ليلة قمرية بدأ عمي محمد يرسم سيناريو لإخراج المعتدي من أرضه و تذكر من إبن خوه ...موظف معتدل .. هو الوحيد الذي سيخرج المسمار من أرض والديه و بالقانون .
    وهرول مقتحما أشياء كانت مخبأة في صندوق حديدي ...متراصة أخرج أوراق صفراء تشبه خطوط جدول تسخير الجن...
    أنفاسه المتصاعدة والنازلة في حركة إرتوازية لا يهدئها إلا فنجان من قهوة العبزوزية زوجته التي لم تسمع عن إخوانها إلا بعد الديمقراطية .
    - يجب ان تسكب صينية نحاسية وفنجان فرفوري ..و إلا فلن تسكت غضبه ..
    وصورة السيد علي وهو يقطع راس الغول..المعلقة ..في بيته .. كانت توحي له بأن سيف السيد على حق على المسمار...

    ... المدينة في حركاتها ملتوية و نشالين يمتهنون فنون القنص ...لذلك كانت عصاه دائمة التوهج لرصد البواندية ... يحكم أسرها من المقبض ...
    لا يعرف الطاكسيات و لا حتى الكلونديستات ما يهمه هو إنتظار الموري الحمراء ..
    و بين خليط من الناس إفتك مكانا وسطا...
    ...القرية ... شبح يخيف عمي محمد لأنها تغيبه عن رؤية الأرض ... والسياحة في أديمها ترياق يداوي ألام التغرب ... و ين بن قطاف .. غير هو الذي ايخلصني من مسمارالحوتة ...












      الوقت/التاريخ الآن هو الخميس 28 مارس - 21:00:36