منتديــــات زمالة الأمير عبد القادر التعليمية


بكل حب و إحترام و شوق
نستقبلكم و نفرش طريقكم بالورد
ونعطر حبر الكلمات بالمسك و العنبر
وننتظر الإبداع و التميز إنقر للتسجيل معنا


منتديات زمالة الأميــــر عبد ااـــــــقادر *طـــاقين*


انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

منتديــــات زمالة الأمير عبد القادر التعليمية


بكل حب و إحترام و شوق
نستقبلكم و نفرش طريقكم بالورد
ونعطر حبر الكلمات بالمسك و العنبر
وننتظر الإبداع و التميز إنقر للتسجيل معنا


منتديات زمالة الأميــــر عبد ااـــــــقادر *طـــاقين*

منتديــــات زمالة الأمير عبد القادر التعليمية

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

نلتقي لنتعلم و نرتقي

أهلا بك من جديد يا زائر آخر زيارة لك كانت في الخميس 1 يناير
آخر عضو مسجل rose فمرحبا به
 
 
 
 
 
 


    النسخة المطبوعة من كتاب محطات مضيئة من حياة الامير عبدالقادر صدارعد دار اسامة 2005

    avatar
    زائر
    زائر


    النسخة المطبوعة من كتاب محطات  مضيئة من حياة الامير عبدالقادر صدارعد دار اسامة 2005 Empty النسخة المطبوعة من كتاب محطات مضيئة من حياة الامير عبدالقادر صدارعد دار اسامة 2005

    مُساهمة من طرف زائر الثلاثاء 24 فبراير - 10:00:27

    أولا: ظهور فكرة الزمالة وتأسيس العاصمة
    ثانيا: فكــــــــرة الزمالة:
    ثالثا: إستراتيجية تنظيم الزمالة:
    رابعا: خلفية اختيار طاقين:
    خامسا: استراتيجية تنقل العاصمة:
    سادسا: الجغرافيا الاقتصادية لمقر عاصمة الأمير - طاقين –




    أولا: ظهور فكرة الزمالة وتأسيس العاصمة
    ظهرت فكرة الزمالة بعد سقوط الحصون التي أقامها الأمير ب (المدية 17 ماي 40،)( مليانة 8 جوان 1842)( و بوغاز في 28 ماي 41 )و ( تاقدمت في 25 ماي 41) و( معسكر في 30 ماي 41)، فقد ذكر تشرشل أن عبد القادر المحارب تكمن أسرار قوته في عاصمته الفعلية، و هو ما جعله يهتدي إلى فكرة الزمالة، أي العاصمة المتنقلة بجهازها الإداري و السياسي و العسكري.
    وصل عدد سكان العاصمة المتنقلة سنة 1843م الى (70 آلف) (1)وكانت تتكون من 4 دوائر موزعة توزيعا محكما إذ يوجد في الصف الأول 7 قبائل يكونون الزمالة و 146 دوار و الصف الثاني 205 دوار منهم لتورات و القراطيس و الصف الثالث 10 دوار منهم دوار الخليفة بن علال و عائلاته و الصنف الأخير الموجود في مركز الدائرة الخيمة للأمير و عائلته ،و قدرت المصادر مجموع الدواوير 368 دوار تتألف كل دايره من 15 إلى 20 خيمة.
    بدأ بيجو يزحف بقوات ضخمة لمطاردة الأمير فسافر الجنرال إلى فرنسا لإقناع الجمعية الفرنسية بضرورة إرسال فوات إضافية عندما أقنعهم، أن مركز قوة الأمير تتمثل حسب نظره في القضاء على مثلث شيطاني من العواصم التي كان يقيمها لصناعة السلاح و البارود في مليانة بجبال زكار شرق الظهرة و تاقدمت في السفوح الجنوبية و الغربية للونشريس و المدية(2).
    كان الامير يتطلع الى استقرار أمور القبائل (أولاد حير ، بن وراغ ) أصطدم في شهر جانفي 1843م بي LAPASSET عندما وصلته أخبار التقتيل و القتل التي الحقها ، و ذكر بو عزيز أن انسحاب الأمير كان واردا لتأديب بعض من سكان مازونة(3) الذين تأمروا مع المحتلين و منهم بن عبد الله و قدور بن المخفي و تجند لردهم 500 فارس و 1000 من الخيالة و قاد بهم معارك ضاربة بكل شجاعة ، لأنه تحقق أن مساعده قبائل الصحراء و خاصة أولاد نايل و الأرباع مضمونه بل حتى أرض العاصمة المتنقلة كان قد اختارها و أمر الدائرة بالتنقل إلى عين طاقين
    أثرت أحداث شهر جويلية بفرنسا على الجانب السيكولوجي للجنود الفرنسيين ، وللرفع من معنوياتهم نادى الحكام و القادة في خطاب سياساوي بأن الجزائر ملك لفرنسا حتى التيطري و كان ذلك إذانا بحرب مستمرة للوصول إلى الجزائر العميقة فقد تم استدعاء 10000 مواطن من بلجيكا وحثهم على المكوث بضواحي متيجة والتيطري مقابل امتيازت مالية وعقارية منحت لهم..
    ثانيا: فكــــــــرة الزمالة:
    إن فكرة الزمالة و العاصمة المتنقلة جاءت لخوض مرحلة جديدة من الكفاح المسلح ،ضد المحتل بعدما تحطمت كل الحصون واشتداد ظاهرة الوشاية.
    إن المواقع الحصينة كان يتم اختيارها وفق معايير جغرافية، رآها الأمير ضرورية لمحاصرة العدو من الشمال و ذلك بتضيق الخناق عليه في التل.ولهذا جاءت تحصينات سبدو بتلمسان و تازة جنوب مليانة و بوغار بالمدية و زاوية بالخروبي جنوب مدينة الجزائر و بسكرة جنوب قسنطينة.
    كان الخونة يتقلون أخبارالأميروتحركانه و خلفائه بسرعة شديدة، حيث ورد في رسالة بعث بها "توماس أليغيهنيك" في 31 مارس1839.(4) بأنه يجري مواصلة أشغال سعيدة من اجل بناء مدينة جديدة على أنقاض مدينة رومانية......) وتذكر رسالة أخرى وجهت إلى قنصل معسكر (... رحيل مصطفى بن تامي و قائد معسكر الى سعيدة و معهما كوكبة حراسة صغيرة.)
    وقام بتعجيل أشغال البناء و وضحت رسالة موجهة آلي غينيك في 30جوان 39 بان أسرة الامير غادرت مليانة في طريقها الى تارة و أعلن بعد سبعة أيام من ذلك أن الأمير الذي عاد إلى تارة متجها إلي تاقدامت (3)
    فكرالامير في إقامة عاصمة متنقلة تجوب عمق الصحراء بسرعة شديدة وراء الحصون العسكرية، لكن لم يذكر ولا أحد من المؤرخين العمر الحقيقي لهذه العاصمة ،و من أين انطلقت أول رحلة لها حتى أن مصطفى بن التهامي لم يفسر المرحلة التي بدأت فيها إلا إذا ما أخذنا تاريخ سقوط تاقدامت سنة 1843م وهي نفسها السنة التي تمت نكبتها في عين طاقين وبسهولة لا تكاد توصف.
    ثالثا:إستراتيجية تنظيم الزمالة:
    قبل البدء يجب الفصل بين مفهومين للعاصمة فاما المعنى الأول يقصد بها المقر السياسي وإلاداري والعسكري، والثاني كجهاز متحرك من نظام، قد سبق الأول لان ثبات العواصم في حالة الحرب سيضعف من قوة الدولة التي تعتمد على تبيين أهمية عاصمتها الثابتة.
    أراد الأمير أن يخرج عن المألوف بتوظيف نوع من الملكية الثقافية التي أقتبسها من الشرق في جعل هاته العاصمة تتحرك في باطن الصحراء ، حتى لا يعرف العدو مصدر قوتها ومواطن ضعفها من جهة، وحتى يفشل العدو في القضاء عليها و العثور عليها.
    أهتدي الامير إلى فكرة العاصمة المتنقلة بعد الظروف الصعبة التي مرت بها فيالقه، خاصة بعد تحطيم أهم مدنه المحصنة، على اثر نقض معاهدة تافنة من طرف العدو جعل من الأمير يبحث عن مواقع جديدة يدعم بها وجوده الحربي على الميدان.
    إلا ان ظاهرة الخيانة كانت قد فعلت فعلتها ،وبدأت كتائب الأمير تتحطم الواحدة بعد الأخرى خاصة بعد معاقبة أولاد زروال على اثر مساندتهم للأمير، من قبل المحتل انتهت بحرب 70 يوما قرب ضريح بلكحل 12 مارس 1843م ،و شكلت الزمالة مصنعا للأسلحة وكل الوسائل الضرورية لتحسين الإطار المعيشي كما أنها كانت ملتقى أهل التل والصحراء والهضاب
    فكانت ( SMALAH) بالنسبة لفرنسا القوة الخارقة التي يستمد منها الأمير قوته لضرب الفرنسيين في الصحراء على حد تعبير بيجو، لهذا فان كل الأفكار كانت تخطط من أجل الإيقاع بهذا المنتجع العظيم الذي يسيره الأمير.فكثف الجنرال كولوزون من حملاته لاحتلال مدينة المدية في 1831.
    تطلع الفرنسيون الجدد في نفس السنة الى الوضعية الصعبة التي يمر بهاالأمير في سنة 1841م بسبب الضغوط الفرنسية وعزوف بعض القبائل عن دفع الإتاوة ومطارده للمتمردين، وعلاقته المتوترة مع قبائل الحدود، وصف بيجوا الزمالة بأنها كانت هائمة وقد قال في وصفها حينذاك (هل تعلمون أين تكمن قوته إنها تكمن في استحالة العثور عليها إنها في المكان الرحب الواسع وفي جوار شمس إفريقيا وفي عدم توفير المياه وحياة الترحال").
    كانت نية الأمير في الرحلة الثانية في حالة اقتحام خط الوسط الذي كان في نظرا لأمير، هو الهدف الاستراتيجي الذي سيقدمون عليه، يشرع في البحث عن قسوة الطبيعة ومن قمم الجبال و يذكر الدكتور بوذيبة إنما كانت خطة جديدة لإلحاق أضرار بتجهيزات العدو، لهذا إن تمركز الأمير بالحصون كان له أثر إيجابي في كسب وقت أيضافي و راحةو طمائنينة لمواصلة إنتاج الأسلحة في الزمالة.
    فقد ذكر إيفر في رسائله (5) ان مطحنة البارود تنتج في اليوم نحو قنطارين من البارود و في 13 أكتوبر 1838 تأكد ان المدافع تصنع في تلمسان و لعل من أغرب الاختراعات التي وصفت لصالح الأمير هو إنشاء طاحونة بارود تعمل بالماء تنتج في اليوم قنطار و نصف من مادة البارود.
    اهتم الامير كثيرا بصناعة الأسلحة و البارود المكلف جدا خصوصا انه كان يلجأ إلي أيادي أجنبية إيطالية و أسبانية و حتى فرنسية، فذكر نفس المراسل ان اثنين من الجيش الفرنسي يدعيان ألان مصطفي(6) و حميدو كانا يدعمان الترسانة الأميرية بإصرار الأمير على صناعة البارود و بعض الأسلحة الأخرى الجاهزة أمدت له عزيمة أخرى تمثلت في تجهيز المشاة بأسلحة يحملها الفرسان و ذات فاعلية.
    رابعا: الجغرافيا الاقتصادية لمقر عاصمة الأمير - طاقين –
    سنتعرض الى الجغرافية الاقتصادية لمنطقة عين طاقين من خلال امتداد الواد الطويل و السفوح التحتية لبوغار، باتجاه البر واقية و بوقزول التي كانت تعتبر ممرا للقبائل، المتنقلة في السهوب كقبائل اولاد نايل و الدواير، الزمالة ،لأن مصدر الثروة في تلك المرحلة أقتصر على تربية المواشي و الإبل المتنقل بها من مكان إلى آخر، بحثا عن الكلأ أو مخافة من الوقوع في حمله أو غارة.






    خامسا: الجغرافية التاريخية لمنطقة طاقين.
    تقول الرواية الشعبية غير الموثقة، العروفة بالمنطقة التي يحفظها الكثير من كبار "المقان وأولاد اشعيب" ومنهم الشيخ الصالح عبدالحميد خوجة سي يوسف رحمه الله الذي منحني شرف تسجيل كل المعلومات المتعلقة بحياة القبائل العربيةالمعروفة على ضفاف الواد الطويل، منذ كنت في مرحلتي الجامعية الأولى سنة 1985م.
    وسأنطلق في الحديث من اصل الرواية المتناقلة شفاهيا على ألسنة الكبار من شيوخ "اولاد اشعيب" حول وصف عين طاقين ،
    كيف عرف أسم عين طاقين ؟ ربما نكاد نجزم أن الاسم قديم جدا حسب رواية رواها لنا "المجاهد والوزيرالسابق الصافي بوديسة "فقد كان لهذا الوزير إطلاع واسع بالبحوث الفلاحية التى كانت تجرى في المنطقة في الستينيات ، وروت لنا الحاجة بنت لطرش تقطن بنواحي تاجموت ،ان طاقين اسم يعود الى قديم الزمان ويعني بالدارجة على حد قولهاالطاقة وهي شجيرة علفية معروفة كانت تنبت في المنطقة الى جانب شجيرة السفيصيفة ومماعرف عند عن طاقين هو اقترانها بالمكان الفسيح الذي يشبه الحمادات المنتشرة في نواحي "واد قير" احتوى على نبات الطاقاوهو نبات قيل عنه بأنه كان غذاءا مفضلا للإنعام والإبل ،وكان هذا النبات يكثر بكثرة على نواحي الواد الطويل ،واغلب الضن بين ركبة حلوف من الناحية الجنوبية للواد الطويل ، ومايبرر ذلك هو حركة القبائل العربية التي كانت تتم عبرالجنوب، انطلاقا من جبال الفايجة بعين اذهب ثم طاقين عبر "بوست البرانة" وصولا الى مقطع المقتلة ذي الكثبان الرملية ويندمج ذلك الطريق مع طريق ثانوي يؤدي الى " المقاديم" عند بطحاء اولاد بن يعقوب قبل ان يجتازمعبرمقطع اولاد اشعيب، دون ان يعلم التاريخ الفعلي لهذا النزوح، بل كان يقول رحمه الله "ياحصراه قبل مايزيد جد جدي،" ويضيف المرحوم سي يوسف الخوجة "أن سيدي احمد بن المغني وهو الجد الاول للمقان ومؤسس قبيلة المقان في نواحي البيض وسيدي عبدالهادي ولي صالح ورجل تقوى، كان قد ولي في وقت سابق على "اولاد اشعيب" قبل ان يمروا الى الصحراء ، وقد ضرب في تلك الفترة جفاف كبير ادى الى قتل الكثير من العباد والانعام ، فسارع الشيخ عبدالهادي الى الدعوى بتنظيم اول اتحاد بين فرعيالقبيلة "المقان واولاد سيدي الشيخ " وولي احمد بن المغني الشؤون العسكرية بين الفرعيين وتولى الشيخ عبدالهادي شؤون الفتوى والدين ،واتفق الطرفان على ارسال فارسين للاطلاع على أراضي خصبة تكفي لحمل كل تلك الفلول الكثيرة جدا،" هنا يمكن ان ندرج حالةالمنطقة البيئية فقد ذكر لنا وقوع كارثة بيئية كبيرة ادت الى اتلاف الحرث والزرع،ضربت الجنوب الغربي.
    كانت قبائل اولاد اشعيب من أكثر القبائل مشاركة بتجارتها في قافلتي المشربة المنطلقة من عين الصفراء الى قصر أمغار التحتاني بنواحي إدرار ،أردت الإشارة الى هذه الوصلةالتاريخية التي تكلم عنها الدكتور" فرج" حول بدو التو ارق(1) تببين الحجم الكبير لأموال وتجارة أولاد اشعيب الشيئ الذي جعلهم يتمركزون لاحقا على ضفاف الواد الطويل وهذا يؤكد لنا غنى اولاد اشعيب عبر وأنهم كانوا أصحاب تجارة ومال ، ولنعود من حيث بدأنا لوصف عملية مرورالقوافل عبرا لواد الطويل ،حتى نؤكد كيفية وصولهم الى الواد الطويل ، من لبيض سيدي الشيخ ،فاغلب الضن أنهاكانت معبرا أمنا لقبائل "أولاد نايل" المتاجرة حسب ما ذكر "الدكتورشنيتي"(2)،عندما وصف معبرالسحاري بزنينة "القلعة" التي وضعها الرومان لمراقبة القوافل التجارية القادمة من المشرية مع العلم ان "زنينة" تبعد عن طاقين ب50 كلم باتجاه الكثبان الرملية عندمايتم قطع المسافة من المقتلة الى زنينة مباشرة .
    وتواصل الرواية الشعبية أنه بعد اكثر من 4 اشهر تم اكتشاف أرض الواد الطويل التي وجد بها "نبات الطاقة" بكثرة فارسل الشيخ عبدالهادي برسول الى قبيلة كبيرة كانت تقطن بعين طاقين استقرت هي الأولى "براس العين" يطلب منهاعرض الشيخ عبدالهادي بخصوص السماح لهم بالسقاية والرعي على ضفاف الواد الطويل إلا ان العرض تم رفضه والحكاية بدأت على تفسيرين، فاما التفسير الاول يقول أنهم قتلوا الرسول مما جعل الشيخ يغضب عليهم وينازلهم في موقعة راس العين الشهيرة ،والتفسيرالثاني يقول ان الرسول عاد بجواب الى المقان وأولاد اشعيب يقول لهم " ان ارض الطاقة ي للطايقين" عندها نشبت حرب ضروس بين القبلتين مات فيها خلق كبير وكانت الغلبة لأولاد سيدي عبدالهادي ، حيث طلب الشيخ مطاردتهم حتى مشارف إقامة البواعيش بنواحي المدية .
    ولم يفصح لي الحاج الخوجة على اسم القبيلة التى سكنت قبل اولاد اشعيب بل اكتفى انها تقطن حاليا بسبت اعزيز ناحية كريرش بالنعايم.




    خامسا : خلفية اختيار طاقين :
    إذا اردنا معرفة،لماذا إختار الامير عبدالقادر طاقين ؟ فإننا نقول أنها شكلت اختيارا استراتيجيا و طبيعيا، بسبب توفر عدة عوامل نكرمنها:
    - اختياره لتضاريسها الطبيعية وبعدها عن مناطق المراقبة ببوغاز
    - انتماء "أولاد ا شعيب و المقان اولاد الشيخ والغرايس" تاريخيا إلى بطن واحد مع الأمير.
    وترجع مكانة طاقين في قلب الأميرلكونها أحد معقل أجداد ،وذكر مصطفى بن تهامي العصب الحقيقي لأولاد أشعيب المنتمين لقصر بوعلام، وهم في الحقيقة ينتسبون قديما وحديثا لنسب البرجية علىنسل مولاي عبد القوى أحد أجداد الأمير ومنهم (( المقان الذين استوطنوا واد مينة وقبائل الدوائر الذي هم في الأصل لهم علاقة بأولاد إسماعيل وأولاد المسعود وأولاد بن عفان، وسموا بالدوائر عندما صاروا أعوان الملوك بوهران، بينما عرب الدوائر الذين هم، السوايلية، العمامية، السعايدية، والخاوات منهم الغريس ))، ولهذا ذكر الحاج تهامي في غزوات إخضاع القبائل المتمردة وإرجاعها إلى الدائرة، ذكر أن دائرة محمد بن علال كانت دائمة الترصد ، ويقول أن الأمير بقى في المحلة ونزل الحاج مصطفى بالدائرة إلى " قصني" ثم عرج إلى " طاقين " (حوالي 15كلم )، وهذا ما يؤكد أن طاقين كانت تشكل حصنا منيعا وأن الأمير كان على تفاهم كبير مع الشيخ جديد بن يوسف شيخ أولاد أشعيب، الذي أكرم وفادتهم لما وصلوا إلى قجيلة.
    سادسا: الجغرافية الاقتصادية لطافين :
    إن عين طاقين التي وصفها الكولونيل "سانت أرنو" إلى قيادته تشكل منطقة صخرية موحشة ،لهاعلاقة بظاهرة الجفاف التي ضربت المنطقة في تلك الفترة، وهو ما يؤدي إلى طرح فرضيتين.
    - هل كان الأمير يعلم مسبقا أن المنطقة ذات طبيعة جافة و قاسية حتى يبعد العدو من الوصول إلى مواقع زمالته.
    -أما الفرضية الثانية تتمثل في زعم الأمير ان المكان آمن لخصوصيته وتوفر المياه الكافية لاستيعاب ذلك العدد الكبير من السكان.
    وما نستنتجه في اعتقادنا أن العلاقة جد هامة بالمياه المتدفقة من رأس العين.ثم لآن موقعها على ضفاف الواد الطويل ،جعل منها منطقة ذات حيوية وسهل كبير يصلح للمراعي وهذا ماأكده زحف الرومان أبان العهد النوميدي للسيطرة على المنافذ المؤدية إلى الصحراء و الهضاب انطلاقا من تضاريس جبال الزهراز الغربي .
    أحكم الرومان سيطرتهم على معبر الزهراز الشرقي من أوصول الحضنة الجنوبية عبر مجدل، وعلى طريق الأغواط، أنطلاقا من قلعة دميدي ، مما يرمز إلى احتلال مناطق عبور الرحل من شمال الصحراء و بلاد التل عبر جبال أولاد نايل.
    أقام الرومان تحصينات على المعابر بين الصحراء و السهوب و بالذات على "واد ملاح" الذي يصب في الزهرازالغربي وهو ممر رئيسي للبلاد الواقعة خلف جبال الزهراز الغربي و بين سهوب طاقين و قد وصف S.COSSEL(3) بأنها حصون وضعت لمراقبة النواحي الخلفية لجبال أولاد نايل و السهوب ، وهي في الحقيقة وجدت أصلا لمراقبة سهوب بوغارالتي كانت تشكل طاقين أحد مكوناته الأمامية (1) ترتبط التضاريس الجغرافية لمنطقة التحرك الروماني في الصحراء بقلعتين لهما علاقة بطاقين.
    -أولا "قلعة دميدى" التي نشأت على ربوة مشرفة مرتبطة بواد جدي لايعرف معناه ويدعوها سكان مسعد "بقصرالبارود" شكلت سوقا تجارية هامة لمواطني التل و الصحراء، والهدف من بنائها هو فرض السيطرة على الطريق الرابط بين جنوبي المغرب الأقصى و نوميديا شمال الصحراء.
    عرف هذا الطريق زحفا مستمرا للقبائل التي كانت تمارس الاغارة على القوافل التجارية ،لهذا وضعت "القلعة" لحماية الطرق الرئيسية المنطلقة نحو الغرب مرورا بالأغواط ولبيض سيدي الشيخ و تاورارة، تافيالت، فكانت كل الحملات تذهب لتعود إلى دميدي.
    سمع عرب الصحراء والتل عن "حصن دميدي" وعن الجيوش الرومانية الضخمة التي كانت تجوب الطريق الجنوبي الواصل إلى الغرب و والمنطلقة من تادميت بين الاغواط و الهضاب العليا و الزنينة التي تبعد عن طاقين بـ 50 كلم فقط
    إن المثلث الاستقامي يقول عنه الباحث شنيتي (5)أنه يدعونا إلى التفكير بأن إنشاء المناطق الثلاث كان وفق خطة مدروسة فرضها هدف عسكري و هو التحكم في المنافذ الثلاث للبدو الرحل في شمال الصحراء ( مسعد ، زنينة ، آفلوا ) وبالتدقيق في ماوصفه "دولا بلسير" خلال رحلته الاستكشافية عام 1882 م بين إقليم الناظور بواحة حقيقية عند منابع "واد الفايجة" كماأقامت الحامية الرومانية "حصن رومنا" الذي كان مكلفا بالحوض الأوسط للواد الطويل.


    نستنتج ان طاقين كانت من بين نقاط الترصد إبان الحكم الروماني، وحتى يتم الوقوف على الطبيعة الجغرافية لطاقين نسلط الضوء على طبيعة التضاريس لبوغار أولا ،لأن المنطقتين تتشابهان بالطابع الصخري لأراضيهما.
    أن بوغار كانت محل اهتمام كل الجيوش المارة عبرها ولاسيما الرومان الذين أقاموا مركزا عسكريا بالغ الأهمية على أعلى منطقة تبلغ 1112 م مركزه بالشلف و واصل ، على إثر تكون الحوض المائي من جهة ، وإقترانها "بخربة أولاد أهلال "التي تمكن الناظر من مد بصره جنوبا عبر سهل سرسو الممتد على السفوح الجبلية للونشريس و يشاهد مدينتي المدية ومليانة.
    و ما أكده "ماك كارتي" عند ما زارالمنطقة عقب الاحتلال هو تلك الاشارة التى قدمها بخصوص أهمية جبال الخربة لكونها تتطلع على جميع المنافذ الصحراوية و التلية ،حيث يصف المعابر المطلة على الجنوب بمجرد الوقوف على أعلى قمة من جبال الخربة حيث قال " أنها تطل على الجنوب من علو يفوق جميع المرتفعات والهضاب المكونة لأعالي واد أم جليل ، وكذا سهوب طاقين الواسعة وجبال أولاد نايل".
    شكلت هذة الجبال نهاية سلسلة جبال الأطلس الصحراوي و تبعد عن الخربة 160 كلم، و من هذا المنطلق فإن نظرة الأمير عبد القادر، كانت تطمح إلى بسط نفوذه على جميع المعابر الصحراوية كما فعل قبله الرومان ، لأن التحصينات وجدها قائمة فالخط الدفاعي المستميت الذي يحتوي على سلسلة بوغار، مرورا بخربة أولاد هلال هو في حد ذاته همزة وصل بين واد أشلف إلى المنطقة الجبلية.
    ANNISSE TIARETI
    ANNISSE TIARETI
    اداري
    اداري


    ذكر عدد الرسائل : 25
    العمر : 30
    الموقع : ولاية تيارت واد ليلي
    العمل/الترفيه : طالب
    تاريخ التسجيل : 27/02/2009
    السٌّمعَة : 3

    النسخة المطبوعة من كتاب محطات  مضيئة من حياة الامير عبدالقادر صدارعد دار اسامة 2005 Empty رد: النسخة المطبوعة من كتاب محطات مضيئة من حياة الامير عبدالقادر صدارعد دار اسامة 2005

    مُساهمة من طرف ANNISSE TIARETI السبت 28 فبراير - 23:24:28

    شكرااااااااااااجزيلا على الموضوع
    avatar
    زائر
    زائر


    النسخة المطبوعة من كتاب محطات  مضيئة من حياة الامير عبدالقادر صدارعد دار اسامة 2005 Empty رد: النسخة المطبوعة من كتاب محطات مضيئة من حياة الامير عبدالقادر صدارعد دار اسامة 2005

    مُساهمة من طرف زائر السبت 28 فبراير - 23:28:22

    شكراا لك أخي موضوع جميل

      مواضيع مماثلة

      -

      الوقت/التاريخ الآن هو الخميس 28 مارس - 15:38:42